بين يديك فقال: ويش - وهي كلمة لأهل حمص - أللغناء واللهو جئنا؟! اضربوا أعناقهم، فقتلهم.
وحدثنا خلف بن سالم حدثنا وهب بن جرير عن أبي عقيل الدورقي قال سمعت أبا نضرة قال: دخل أبو سعيد الخدري يوم الحرّة غارا فجاء رجل من أهل الشام فدخل عليه وفي عنقه سيف، فوضع أبو سعيد سيفه وقال أبو سعيد: بؤ بإثمي وإثمك وكن من أصحاب النار، فقال: أنت أبو سعيد الخدري؟ قال: نعم، قال: استغفر لي غفر الله لك، قال خلف قال وهب: فيقال إنّ الرجل الشامي يزيد بن شجرة الرهاوي نظر إليه فأثبته معرفة.
وحدثنا خلف بن سالم وأحمد بن إبراهيم قالا: حدثنا وهب بن جرير عن جويرية عن أشياخ أهل المدينة قالوا: لما سار مسرف بالناس نحو مكة وهو ثقيل في الموت فصدر عن الأبواء هلك، فلما عرف الموت دعا حصين بن نمير الكندي فقال له: قد دعوتك وما تدري أستخلفك على جيش أم أقدّمك فأضرب عنقك، فقال: أصلحك الله إنّما أنا سهمك فارم بي حيث شئت، فقال: إنّك أعرابيّ جلف جاف، وإنّ هذا الحيّ من قريش قوم لم يمكّنهم قطّ رجل من أذنيه إلاّ غلبوه على رأيه، فسر بهذا الجيش فإذا لقيت القوم فلا يكوننّ إلاّ الوقاف ثم الثقاف ثم الانصراف ولا تمكّنهم من اذنيك، فمضى الحصين فلم يزل محاصرا عبد الله بن الزبير وأهل مكة حتى مات يزيد، وكان خبره قد بلغ ابن الزبير قبل أن يبلغ ابن نمير.
حدثنا أبو خيثمة حدثنا وهب بن جرير عن جويرية عن أشياخ أهل المدينة أنّ أمّ ولد لابن زمعة لما بلغها موت مسرف خرجت في عبيد لها حتى