للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فبنيناه بعد ما حرّقوه … فاستوى السّمك واستقلّ البناء (١)

وقال بعضهم:

ابن الزبير بئس ما تولّى … إذ حرّق المقام والمصلّى

قبلة من حجّ معا ولبّى

وقال رجل من بني تميم:

أقول لأهل الله لمّا أتاهم … محرّق بيت الله هيجوا البواكيا

جزى الله أهل الشأم فيه ملامة … وأصلاهم جمرا من النار حاميا

وقال عمرو بن الوليد بن أبي معيط:

جلبنا لكم من غوطة الشأم خيلنا … إلى أرض بيت الله يا بعد مجلب

تلوذ قريش كلّها بلوائه … لأمحض منها في قريش وأطيب

وقال أبو حرّة مولى خزاعة:

يا ربّ إنّ جنود الشام قد كثروا … وهتّكوا من حجاب البيت أستارا

يا ربّ إنّي ضعيف الركن مضطهد … فابعث إليّ جنودا منك أنصارا

وقال أعشى همدان:

ورمى البيت بالحجارة حتّى … أحرق الله منجنيق الزبير

يعني الزبير بن خزيمة الخثعمي وكان رمى البيت فأحرقت الصاعقة منجنيقه.

وحدثني المدائني عن مسلمة بن علقمة عن خالد عن أبي قلابة أنّ معاوية قال لعبد الله بن الزبير رضي الله تعالى عنهم: إنّ الشحّ والحرص لن يدعاك حتى يدخلاك مدخلا ضيّقا، فوددت أنّي حينئذ عندك فأستنقذك،


(١) - ديوان عبيد الله بن قيس الرقيات - ط. دار صادر بيروت ص ٩٥، مع فوارق.