ثلاث من كمال الإيمان: الإنفاق في الإقتار، وإنصاف الناس من نفسك، وبذل السّلام.
- حدثني أحمد بن هشام وعمرو بن محمد، قالا: ثنا أبو معاوية، ثنا الأعمش، عن عبد الرحمن بن زياد، عند عبد الله بن الحارث، قال:
إني لأسير مع معاوية منصرفه من صفين، بينه وبين عمرو بن العاص، فقال عبد الله بن عمرو بن العاص: يا أبت، سمعت رسول الله ﷺ يقول لعمار:«ويحك يا بن سمية، تقتلك الفئة الباغية». قال: فقال عمرو لمعاوية: ألا تسمع ما يقول هذا؟ فقال معاوية:«ما تزال تأتينا بهنة تدحض بها في قولك. أنحن قتلناه؟ إنما قتله الذين جاؤوا به».
- حدثني محمد بن سعد، عن أبي معاوية، عن الأعمش، عن عبد الرحمن، عن عبد الله بن الحارث:
بمثله.
- حدثنا خلف بن هشام البزار، ثنا خالد بن عبد الله الطحان، ثنا داود بن أبي هند، عن عامر قال:
قال عمر لعمار ﵄: أساءك عزلنا إياك؟ قال: لئن قلت ذاك، لقد ساءني استعمالك إياي، وساءني عزلك.
- حدثني محمد بن سعد، عن الواقدي، قال حدثني عبد الله بن الحارث، عن الفضيل، عن أبيه، عن عمارة، عن ابن خزيمة بن ثابت، قال:
شهد خزيمة بن ثابت الجمل، فلم يسلّ سيفا، وشهد صفّين، فقال: لا أقاتل أبدا حتى يقتل عمار؛ فأنظر من يقتله؟ فإني سمعت رسول الله ﷺ يقول:«تقتله الفئة الباغية». فلما قتل عمار، قال خزيمة: قد أبانت