للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وعدس؛ ثم عزله وولّى الحارث بن حاطب الجمحي ثم عزله وولّى جابر بن الأسود ثم عزله وولّى جعفر بن الزبير ثم وهب بن أبي معتّب مولى الزبير ثم أبا قيس، وولّى صدقة المدينة عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث، وولّى الكوفة عبد الله بن يزيد الخطمي، وولّى إبراهيم بن طلحة الخراج بها ثم عزلهما وولّى عملهما عبد الله بن مطيع العدوي فأخذ بيعتهم.

وقال الراعي عبيد بن حصين يمدح يزيد في شعر يقول فيه:

راحت كما راح أو تغدو كغدوته … عنس وخود عليها راكب يفد

تنتاب آل أبي سفيان واثقة … بسيب أبلج منجاز لما يعد (١)

وقال المدائني: كان على شرط يزيد حميد بن حريث بن بحدل وصاحب أمره سرجون بن منصور، وقاضيه أبو إدريس الخولاني، ومات يزيد بحّوارين وهو ابن ثمان وثلاثين سنة، ويقال: ابن تسع وثلاثين وأشهر وكانت ولايته ثلاث سنين، ويقال وتسعة أشهر، ويقال وسبعة أشهر واثنين وعشرين يوما، وكان موته يوم الاثنين لأربع عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأوّل سنة أربع وستّين، وصلّى عليه معاوية ابنه.

وقال ابن الكلبي: ولي يزيد لهلال رجب سنة ستّين، فولي ثلاث سنين وثمانية أشهر، ومات لتسع عشرة ليلة خلت من صفر سنة أربع وستّين وهو ابن ستّ وثلاثين سنة.

وقال الواقدي: دفن يزيد بدمشق في مقبرة (٢) الباب الصغير ومات بحوّارين فحمل على أيدي الرجال إليها، وفيها دفن أبوه معاوية.


(١) - ديوان الراعي - ط. بيروت ١٩٨٠ ص ٧٠ مع فوارق.
(٢) - بالأصل «المقبرة».