وقال الواقدي: قيل لأبي مسلم الخولاني يوم مات يزيد: ألا تصلّي على يزيد؟ فقال: يصلي عليه ظباء حوّارين؛ وقال غيره: دفن بحوّارين.
المدائني عن أبي أيّوب القرشي عن خالد بن يزيد، بن جابر قال: مات يزيد ابن تسع وثلاثين سنة، وكان عامله على مكة الحارث بن خالد بن العاص بن هشام، ويقال خالد بن العاص بن هشام.
وقال الأخطل يرثي يزيد:
لعمري لقد دلّى إلى القبر خالد … جنازة لا كابي الزناد ولا غمر
مقيم بحوّارين ليس ببارح … سقته الغوداي من ثويّ ومن قبر
يضجّ الموالي أن رأوا أمّ خالد … مشنّعة بالريط والسرق الحمر
إذا حلّ سرب من نساء يعدنها … تعرّين إلاّ من جلابيب أو خمر (١)
وقال ابن عرادة السعدي:
أبني أميّة إنّ آخر ملككم … جسد بحوّارين ثمّ مقيم
طرقت منيّته وعند وساده … كوب وزق راعف مرثوم
ومرنّة تبكي على نشواته … بالصّنج تقعد ساعة وتقوم
وقال رجل من عنزة يقال له أبو بكر بن حنظلة:
يا أيّها الميت بحوّارينا … أصبحت خير الناس أجمعينا
ويروى:
يا أيّها القبر بحوّارينا … ضممت خير الناس أجمعينا
وقال أبو اليقظان: ولي يزيد سنة ستّين وهلك بحوّارين بعد ثلاث سنين وأشهر.