جزاك الله يا أسماء خيرا … كما أرضيت فيشلة (١) الأمير
بفرج قد يفوح المسك منه … عظيم مثل كركرة البعير
وذي حبك كأنّ الجمر فيه … يشبّه حرّه لهب السعير
وقال الهيثم بن عديّ: أرسل ابن زياد مولى له إلى أسماء قبل ولاية ابن زياد الكوفة وهو بالبصرة يخطب عليه ابنته فزوّجه إيّاها، فقال له عمرو بن حريث: أزوّجته ولا سلطان له عليك؟ فلمّا قدم الكوفة زوّج أخاه ابنة عمرو بن حريث، قال: وقال عبيد الله بن زياد لجرير بن عبد الله البجلي زوّجني ابنتك قال: قد زوّجتها من عمرو بن حريث، قال: أكذاك يا عمرو؟ قال: نعم، فلما خرجا زوّجه إيّاها.
المدائني عن جرير بن حازم عن الحسن وعن هشيم عن مغيرة عن إبراهيم، قالا: ما رأينا أحدا شرّا من ابن زياد:
وقال الأعمش: كان مملوءا شرّا ونغلا.
المدائني، قال: هجا عبد الله بن همّام عمرو بن نافع - مولى بني أميّة - وكان يتولى ديوان الكوفة لزياد - فلما ولي عبيد الله وشي به إليه فطلبه فهرب إلى يزيد بن معاوية، ومدح عثمان بن عنبسة بن أبي سفيان واستجار به في شعر يقول فيه:
أراك إذا أجرت على أمير … وثيق عرى الأمانة والجوار
فإنّي لا أبثّك بثّ فقري … ولكنّي أحاذر من طمار
أعوذ من العقوبة يا بن حرب … ومعقد ما عقدت من الإزار