سخيمتكم، ولكم الحكم، فعولوا على أموالنا
فإنا لا يتعاظمنا منها شيءٌ يكون فيه صلاح ذات بيننا، ولأنتم أحب إلينا من تميم الكوفة، فقالوا: تدون صاحبنا عشر دياتٍ، فقال: هي لكم، وأنصرف الناس وقد أصطلحوا. لا يتعاظمنا منها شيءٌ يكون فيه صلاح ذات بيننا، ولأنتم أحب إلينا من تميم الكوفة، فقالوا: تدون صاحبنا عشر دياتٍ، فقال: هي لكم، وأنصرف الناس وقد أصطلحوا.
وقال هشام أبن الكلبي عن أبيه: إنهم قتلوا مسعوداً وهم يظنون أنه عبيد الله بن زياد فاقتتلوا، ثم إن إياس بن قتادة حمل الديات التي ودوه إياها وهي عشر؛ قال: وكان الأزد تقاتل وهي تقول:
إياس لا نرضى به … أحنف لا ننطى به
قال: وقتل مسعود وهو ابن ثمانين سنة؛ قال، وقال الهيثم بن الأسود النخعي أبو العُريان بن الهيثم بن الأسود:
علا النعي لمسعودٍ فقلت لهم … نعم اليمانيُّ تنعى أيها الناعي
وفى ثمانين لا يسطيعه أحد … حتى دعاه لرأس العدة الداعي
آوى ابن حربٍ وقد سدت مذاهبه … وأوسع السرب منه أي إيساع
وقال عبيد الله بن الحر الجعفي:
مازلت أرجو الأزد حتى رأيتها … تقاصرُ من بنيانها المتطاولِ
ومقتل مسعود فلم يثأروا به … وصارت سيوف الأزد مثل المناجلِ
وما خير عقلٍ أورث الأزد ذلةً … يسب بها أحياؤهم في المحافلِ
قالوا: وكان يزيد بن زياد بن ربيعة بن مفرغ الحميري قد قدم من كرمان حين مضى ابن زياد إلى الشام فقال:
أعبيد هلا كنت أول فارسٍ … يوم الهياج دعا لحينك داع
أسلمت أمك والرماح شوارعٌ … يا ليتني لك ليلة الأفزاع