للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال أبو عُبيدة: وقال قوم: مسعود من عيادة صديقٍ له، فلما كان بموضع من بني تميم عرض له خارجي فقتله وذلك بُهْت وباطل، وقال قوم: لما صعد مسعود المنبر وأغفل الناسُ الخوارجَ خرجوا من السجن ودخلوا المسجد لا يلقون أحداً إلّا قتلوه حتى قتلوا مسعوداً في المسجد في اثني عشر من قومه ثم ظهروا إلى الأهواز، وأقبل قوم من بني مِنْقَر فاحتملوا مسعوداً إلى دورهم ثم مثلوا به، وذلك باطل أيضاً.

وقال أبو عبيدة: لما قُتل مسعود وَلَّت الأزد رئاستها زياد بن عمرو بن الأشرف العَتَكي، ثم خرجوا من الغَدِ، وخرجت ربيعة وعليها مالك بن مِسْمَع يطلبون بدماء مَن أصيب منهم، وعبّوا عبد القيس وأَلفافها من أهل هَجَر وعليهم الحَكَم بن مُخَرَّبة مَيْسَرَةً، وعبّوا بكراً وألفافها من عَنَزَةً والنَمر وعليهم مالك بن مِسْمَع مَيْمَنَةً، وعلى الأزد زياد بن عمرو، وهم القلب، وخرجت مُضر وعليها الأحنف بن قيس، وقد عبّأ بني سعد وألفافهم من الأساورة والاندعان وضَبّة وعدياً وعبد مناة وعليهم قبيصة بن حريث بن عمرو بن ضرار الضبَيّ، وعلى الآخرين من بني سعد والأساورة عَبْس بن طَلْق الصَريمي - ويقال طليق فجعلهم بإِزاء الأزد، وعبّأ قيس عَيْلان وعليهم قيس بن بن الهَيثم السُلَمي فجعلهم بإزاء الأزد، وعبد القيس، وعبّأ بني عمرو بن تميم وعليهم عَبَّاد بن الحُصين الحنظلي ومعهم بنو حنظلة بن مالك وأَلفافُها من بني العَمَّ والزُطّ والسَيابجَة، وعلى جماعتهم سَلَمة بن ذُؤَيْب الرِياحي، وجعلهم بإِزاء بكر، وفي ذلك يقول الشاعر من بني عمرو أو بني حنظلة: