للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وحدثني أحمد بن إبراهيم الدورقي حدثنا وهب بن القاسم بن الفضل الحداني قال: لما بايعوا عبد الله بن الحارث انطلقت الأزد مع مسعود للبيعة، ووقفت بكر بن وائل بالمربد، فلما كان الغد أراد بنو بكر أن ينطلقوا للبيعة فأتاهم ناس من قومهم حرورية فقالوا: لا تنطلقوا فإنا نخاف عليكم الحرورية إلا أن ينطلق معكم الأزد، فكلمت ربيعة مسعوداً في ذلك، فقال له عبد الله بن حوذان: ألا تسير معهم؟ قال: قد بايعنا أمس ووقفوا بالمربد فدعهم فلينطلقوا ونقف لهم بالمربد، فإن أتاهم شيء أعناهم وأغثناهم، فقالوا لمسعود: لابد من أن تسير معنا، فقال له ابن حوذان: والله لئن ذهبت لا ترجع، والله لا أسير معك، فإنا لم نخرج أمس حتى ظننا أنك لا ترجع، فسار مسعود معهم، وتخلف ابن حوذان، وناس من الأزد، فلما كان مسعود بالرحبة ازدحم الناس عليه فلم يشعر حتى أتاه قوم من الحرورية فقتلوه، وهرب الناس.

حدثني أحمد بن إبراهيم حدثني وهب بن جرير عن أبيه عن مصعب بن يزيد قال: كان مسعود يدعو إلى بني أمية وقد بايعه قوم، وكانت الخوارج قد ظهرت بالبصرة وكانت تطلبه، فقتله قوم منهم وقد انصرف من المسجد، فلما انصرف الأزد وجدته في بني منقر وقد مثل به، فرميت به بنو تميم، فاقتتلوا ثم اصطلحوا، واجتمع أهل البصرة على عبد الله بن الحارث ببة، فبايعوه، ثم إنه كثر الشر والقتال فاعتزلهم.

حدثنا خلف بن سالم حدثنا وهب بن جرير عن محمد بن أبي عيينة قال: حدثت أن مسعوداً لما قتل اجترته بنو منقر إلى دور بني إبراهيم فأصبح وقد مثل به وأصبحت بنو تميم ترمى بقتله.