للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وحدثني أحمد بن إبراهيم الدورقي حدثنا وهب بن جرير عن أبيه عن محمد بن الزبير قال: وليهم عبد الله بن الحارث ببة أربعة أشهر، وخرج نافع بن الأزرق إلى الأهواز فقال الناس قد أكل الناس بعضاً، تؤخذ المرأة من الطريق فتفضح فما يمنعها أحد، قال: فتريدون ماذا؟ قالوا: تشهر سيفك وتبسط يدك، فقال: ما كنت لأصلح أمركم بفساد أمري؛ ثم انتقل ولحق بأهله وأمر الناس عليهم عبيد الله بن عبيد الله بن معمر التيمي أخا عمر بن عبيد الله.

وحدثني أحمد بن إبراهيم حدثنا وهب بن جرير بن حازم حدثني أبي عن صعب بن يزيد أن الطاعون الجارف وقع بالبصرة وعبيد الله بن عبيد الله بن معمر التيمي عليها، فماتت أمه فما وجدوا من يحملها حتى استأجروا لها أربعة أعلاج فحملوها إلى حفرتها، وهو الأمير يومئذٍ.

وقال هشام بن الكلبي: صلى بهم ببة أشهراً ثم أمروا عليهم عمر بن عبيد الله فاستخلف أخاه.

قالوا: وكان من موالي آل أبي سفيان بن حرب عبد الله بن هرمز مولى عنبسة وكان على ديوان الجند زمن الحجاج ثم ولده من بعده، وله يقول القائل:

أعوذ بالله الأحد … من هرمزٍ وما ولدْ

وكان قدرهم بالبصرة عظيماً وكان لهم يسار، وعبد الله بن دراج مولى معاوية ولاه خراج الكوفة مع معونتها وكان قدم مكة أيام ابن الزبير فقتله، فقال ابن الزبير الشاعر: