للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المدائني عن سحيم بن حفص قال: انتدب قوم يقاتلون عن عمرو بن سعيد فبعث إليهم عبد الملك قوماً فقاتلوهم وعليهم خالد بن الحكم بن أبي العاص.

قالوا: وقال عوانة بن الحكم: كان عبد الملك يتمثل قبل قتل عمرو.

يا عمرو إلا تدع شتمي ومنقصتي … أضربك حتى تقول الهامة اسقوني

وحدثني عباس بن هشام الكلبي عن أبيه عن جدّه عن أبي صالح ابن عباس أنه بلغه قتل عبد الملك عمراً الأشدق فقال: أيها الناس إن عبد الملك قتل ابن عمه وابن عمته بعد أن آمنه فلا تأمنوه ولا تصدقوه. قالوا: وكان ابن الحنفية قد شخص يريد عبد الملك بن مروان، فلما بلغه قتله عمراَ بعد الذي أعطاه من المواثيق استوحش فانصرف إلى الحجاز.

وقال يحيى بن الحكم بن أبي العاص، ويقال بشر بن مروان:

أعيني جودا بالدموع على عمرو … عشية شددنا الخلافة بالغدر

كأنَّ بني مروان إذ يقتلونه … بغاثٌ من الطير اجتمعن على صقر

فرحنا وراح الشامتون بنعشه … كأن على أكتافها فلق الصخر

لَحا الله دنيا تدخل النار أهلها … وتهتك ما دون المحارمِ من سترِ

وما كان عمروٌ عاجزا غير أنه … أتته المنايا بغتة وهو لا يدري

وقال يحيى بن سعيد أخو الأشدق:

غدرتم بعمرو يا بني خيط باطل … ومثلكم يبني البيوت على الغدر

وددت وبيت الله أني فديته … وعبد العزيز يوم يضرب في الخمر

وكان مصعب بن عبد الرحمن بن عوف ضرب عبد العزيز في شراب، ويقال بل حدة عمرو بن سعيد.