للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بسيرة أبي بكر وعمر وما كان منهما مما لم يعب وعيب على عثمان فحججتهم حتى كأنهم صبيانٌ يمضغون سُخُبهم (١).

وحدثني وهب بن بقية عن يزيد بن هارون عن القاسم الحداني عن أبي سعيد أخي محمد بن زياد قال: قال عليّ: أنا والله على أثر الذي أتى عثمان،

لقد سبقت له في الله سوابق لا يعذبه بعدها أبداً.

حدثني محمد بن سعد عن الواقدي عن ابن أبي الزناد عن أبيه أن رجلاً كان آنساً بعثمان، وكان الرجل من ثقيف، فحد في الشراب، فقال له عثمان: لن تعود والله إلى مجلسي والخلوة معي ما لم يكن لنا ثالثٌ.

حدثني عمرو الناقد حدثنا إسحاق بن يوسف الأزرق عن عوف عن محمد بن سيرين قال: قال عليّ بن أبي طالب: إني لأرجو أن أكون أنا وعثمان ممن قال الله: " ونزعنا ما في صدورهم من غلٍّ إخواناً على سُررٍ متقابلين " (٢).

وحدثني عمرو الناقد عن عمرو بن عاصم عن جعفر بن أبي وحشية أبي بشر عن يوسف سعيد مولى حاطب عن محمد بن حاطب، وكان قدم البصرة مع علي أن علياً ذكر عثمان فقال ومعه عُود ينكت به " إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون " (٣) أولئك عثمان وأصحاب عثمان.


(١) السخب: قلادة من سك وقرنفل ومحلب بلا جوهر، ومضغهم لها دليل على حيرتهم. القاموس.
(٢) سورة الحجر - الآية: ٤٧.
(٣) سورة الأنبياء - الآية: ١٠١.