المدائني عن الحسن بن دينار عن ابن سيرين عن أبي موسى الأشعري، أو عبد الله بن عمرو بن العاص، أن النبي ﷺ كان في حائط مدلياً رجله في بئر، فاستأذن أبو بكر فقال:" ائذن له وبشره بالجنة "، فدخل فدلى رجله في البئر، ثم جاء عمر فقال:" ائذن له وبشره بالجنة "، فدخل فدلى رجله في البئر أيضاً؛ ثم جاء عثمان فقال النبي ﷺ:" ائذن له وبشره بالجنة على بلوى شديدة ستناله "، فدخل وعيناه تذرفان.
المدائني عن الأسود بن شيبان عن ابن سيرين قال: قالت عائشة دخل أبو بكر على رسول الله ﷺ وهو مضطجع وعليه ثوبه فقضى حاجته وخرج، ودخل عمر فقضى حاجته وخرج، ثم جاء عليّ فقضى حاجته وخرج، ثم جاء عثمان فجلس له رسول الله ﷺ، فقلت له: لم تصنع هذا بأحد، فقال:" إن عثمان شديد الحياء ولو رآني على تلك الحال لانقبض عن حاجته وقصر فيها ".
المدائني عن عباد بن راشد عن الحسن قال: قال رسول الله ﷺ: " من يجهز هذا الجيش - يعني جيش العسرة - بشفاعة متقبلة "؟ فقال عثمان: يارسول الله بشفاعة متقبلة؟ قال:" نعم على الله ورسوله "، قال: أنا، فجهزهم بسبعين ألفاً.
وفي حديث آخر أن النبي ﷺ قال:" كيف لا أستحيي ممن تستحيي منه الملائكة "؟ وحدثني أحمد بن هشام بن بهرام حدثنا شعيب بن حرب أنبأنا إسرائيل أنبأنا أبو إسحاق عن حارثة بن مضرب قال: حججت مع عمر فسمعت الحادي يقول: