للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إنَّ الأمير بعده ابن عفان

وحدثني أحمد بن هشام، حدثنا وكيع بن الجراح عن الأعمش عن أبي صالح قال: كان الحادي يحدو لعثمان فيقول:

إن الأمير بعدهُ عليٌّ … وفي الزبير خلفٌ رضيُّ

فقال كعب: لا بل هو صاحب البغلة الشهباء - يعني معاوية - فأتى معاوية كعباً فقال: يا أبا إسحاق أنى يكون هذا وهؤلاء أصحاب النبي ؟ قال: أنت صاحبها يا أبا عبد الرحمن.

وحدثني أحمد بن إبراهيم الدورقي حدثنا حماد بن أسامة أنبأنا إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن أبي سهلة مولى عثمان عن عائشة قالت: قال رسول الله في مرضه: " وددت أن عندي بعض أصحابي، فقلت: يا رسول الله، أندعو لك أبا بكر؟ فاسكت، فقلت: أندعو لك عمر؟ فأسكت، فقلت: أندعو لك عثمان؟ قال: نعم، فدعوته، فلما أقبل أشار رسول الله أن تباعدي. وجاء عثمان فجلس فجعل رسول الله يقول له قولاً ولون عثمان يتغير، فلما كان يوم الدار قيل لعثمان: ألا تقاتل؟ فقال: إن رسول الله عهد إليّ عهداً وأنا صائر إليه "؛ قال أبو سهلة: فيرون أنه مما كان قال له ذلك اليوم.

المدائني عن يزيد بن عياض عن ابن جعدبة عن صالح بن كيسان قال: كان عثمان محبباً في قريش، قال القائل:

أحبُّكَ والرحمن … حبَّ قريشٍ عُثمان … إذا دعا بالميزان