للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عثمان فقال: هذا شرب لم يغيره عمر ولسنا بمغيري ما أقره عمر، فقال طلحة: وماذا الذي أنت عليه من أمر عمر؟ المدائني قال: وقع بين سالم بن دارة - وهي أمه وأبوه مُسافِع بن عقبة من بني عبد الله بن غطفان - وبين زميل بن أبير الفزاري - وهو ابن أم دينار - كلامٌ، فضربه فجرحه زميل، فأدخل المدينة وحمل إلى عثمان، فأمر عثمان الطبيب فنظر إليه فقال: لا عمق للجراحة، فأمر أن يداوى، فدست ابنه عتيبة امرأة عثمان إلى الطبيب دنانير فذر على جرحه سماً فانتقض فمات، ويقال: أعطى منظور الطبيب دينارين فسم جرحه، فقال لأبيه وهو بالموت:

أبلغْ أبا سالمٍ عَنيِّ مغلغلةً … فلا تكوننَّ أَدنَى القومِ للعارِ

لا تأخذنْ مِائةً مني موسَّمهً … ولوْ أتاكَ بها يجذي (١) ابن سيارِ


(١) تحاذى القوم فيما بينهم: تقاسموا. وحذا الإبل: ساقها. القاموس.