للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أبي رسول عثمان بالرجوع إليه، فلما رجع قال: يا خال، أحب أن تؤخر النظر في الأمر الذي ألقيت إليك حتى أرى من رأيي، فخرج أبي من عنده ثم التفت إلي فقال: يا بني، ليس إلى هذا الرجل من أمره شيءٌ، ثم قال: اللهم اسبق بي الفتن ولا تبقني إلى ما لا خير لي في البقاء إليه، فما كانت جمعة حتى هلك.

وحدثني أحمد بن إبراهيم الدورقي، حدثني أبو داود الطيالسي عن شعبة عن عمرو بن مرة عن ذكوان عن صهيب مولى العباس أن العباس قال لعثمان: أذكرك الله في أمر ابن عمك وابن خالك وصهرك وصاحبك مع رسول الله ، فقد بلغني أنك تريد أن تقوم به وبأصحابه، فقال: أول ما أجيبك به أني قد شفعتك، إن علياً لو شاء لم يكن أحد عندي إلا دونه، ولكنه أبي إلا رأيه، ثم قال لعلي مثل قوله لعثمان فقال علي: لو أمرني عثمان أن أخرج من داري لخرجت.

وجدت في كتاب لعبد الله بن صالح العجلي: ذكروا أن عثمان نازع الزبير، فقال الزبير: إن شئت تقاذفنا، فقال عثمان: بماذا؟ بالبعر يا أبا عبد الله؟ قال: لا والله ولكن بطبع خبابٍ وريش المقعد، وكان خباب بطبع السيوف وكان المقعد يريش النبل.

حدثني عباس بن هشام الكلبي عن أبيه عن جده محمد بن السائب عن محمد بن سهل بن سعد الساعدي قال: تنازع عليّ وطلحة في شرب، فكان عليّ يحب إقراره وكان طلحة يحب إبطاله، فاختصما إلى عثمان، فركب معهما إلى الشرب، ووافاهم معاوية قادماً من الشام فأدركته المنافية فقال: إن كان هذا الشرب مقراً في خلافة عمر فمن ذا يغير شيئاً أقره عمر؟ فلقنها