للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

علمت أنه سيطعن في الأمر أقوام أنا ضربتهم بيدي على الإسلام، فإن فعلوا فأولئك أعداء الله الضالون.

وحدثني الحسين بن عليّ بن الأسود حدثنا عبيد الله بن موسى أنبأنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن عمرو بن ميمون قال: كنت شاهداً لعمر يوم طعن، فذكر حديثاً طويلاً ثم قال: قال عمر: ادعوا لي علياً وعثمان وطلحة والزبير وعبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقاص، فلم يكلم أحداً منهم غير عليّ وعثمان، فقال: يا علي، لعل هؤلاء سيعرفون لك قرابتك من النبي وصهرك وما أنا لك الله من الفقه والعلم، فإن وليت هذا الأمر فاتق الله فيه، ثم دعا بعثمان فقال: يا عثمان، لعل هؤلاء القوم يعرفون لك صهرك من رسول الله وسنك، فإن وليت هذا الأمر فاتق الله ولا تحمل آل أبي معيط على رقاب الناس، ثم قال: ادعوا لي صهيباً، فدعي، فقال: صل بالناس ثلاثاً وليخل هؤلاء النفر في بيت، فإذا اجتمعوا على رجل منهم فمن خالفهم فاضربوا رأسه. فلما خرجوا من عند عمر قال: إن ولوها الأجلح (١) سلك بهم الطريق، قال ابن عمر: فما يمنعك منه يا أمير المؤمنين؟ قال: أكره أن أتحملها حياً وميتاً.

حدثنا محمد بن سعد حدثنا الواقدي عن محمد بن عبيد الله الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن ابن عباس قال: قال عمر: لا أدري ما أصنع بأمة محمد - وذلك قبل أن يطعن - فقلت: ولم تهتم وأنت تجد من تستخلفهم عليهم؟ قال: أصحابكم؟ يعني علياً، قلت: نعم هو أهل لها


(١) أي الإمام علي بن أبي طالب.