للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

في قرابته برسول الله وصهره وسابقته وبلائه، فقال عمر: أن فيه بطالةً وفكاهة، قلت: فأين أنت عن طلحة؟ قال: فأين الزهو والنخوة. قلت: عبد الرحمن بن عوف، قال: هو رجل صالح على ضعف فيه، قلت: فسعد، قال: ذاك صاحب مقنب وقتال لا يقول بقرية لو حمل أمرها قلت: فالزبير، قال لقس (١)، مؤمن الرضى، كافر الغضب، شحيح، إن هذا الأمر لا يصلح إلا لقوي في غير عنف، رفيقٍ في غير ضعف، جوادٍ في غير سرف، قلت: فأين أنت عن عثمان؟ قال: لو وليها لحمل بني أبي معيط على رقاب الناس، ولو فعلها لقتلوه.

حدثني محمد بن سعد عن الواقدي عن عبد الله بن جعفر عن عبد الرحمن بن عبد الله عن أبيه قال: ذكر عمه من يستخلف فقيل: أين أنت عن عثمان؟ قال: لو فعلت لحمل بني أبي معيط على رقاب الناس، قيل الزبير قال: مؤمن الرضى كافر الغضب، قيل: طلحة، قال: أنفه في السماء واسته في الماء، قيل: سعد، قال: صاحب مقنب، قرية له كثيرٌ، قيل: عبد الرحمن، قال: بحبسه أن يجري أهل بيته.

حدثني محمد بن سعد عن الواقدي عن الثوري عن حصين عن عمرو بن ميمون أن عمر جعل الشورى إلى ستة وقال: عبد الله بن عمر معكم وليس معه من الأمر شيء (٢).

حدثنا هشام بن عمار الدمشقي قال: سمعت مالك بن أنس يقول: قال عمر بن الخطاب: من يدلني على رجلٍ بر تقي أوليه؟ فقال المغيرة بن


(١) اللقس: من يلقب الناس ويسخر منهم، ومن لا يستقيم على وجه. القاموس.
(٢) طبقات ابن سعد ج ٣ ص ٣٣٥ - ٣٣٦، ٣٤١ - ٣٤٤.