للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ووجه في سنة أربع وعشرين للحج عبد الرحمن بن عوف فحج بالناس، ثم حج عثمان في خلافته كلها عشر سنين إلى السنة التي حُوصر فيها، ووجه في تلك السنة على الموسم وهي سنة خمس وثلاثين عبد الله بن العباس بن عبد المطلب فحجّ بالناس.

وحدثني محمد بن سعد عن محمد بن عمر الواقدي، حدثني إسماعيل بن إبراهيم بن عبد الرحمن عن أبيه أن عثمان لما بويع خرج إلى الناس فخطب فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أيها الناس، إن أول مركب صعبٌ وإن بعد اليوم أياماً وإن أعش تأتكم الخطبة على وجهها فما كنا خطباء وسيعلمنا الله.

وروى أبو مخنف أن عثمان لما صعد المنبر قال: أيها الناس، إن هذا مقامٌ لم أزور له خطبة ولا أعددت له كلاماً وسنعود فنقول إن شاء الله.

المدائني عن غياث بن إبراهيم أن عثمان صعد المنبر فقال: أيها الناس، إنا لم نكن خطباء وأن نعشْ تأتكم الخطبة على وجهها إن شاء الله. وقد كان من قضاء الله أن عبيد الله بن عمر أصاب الهرمزان، وكان الهرمزان من المسلمين ولا وارث له إلا المسلمون عامة وإنا إمامكم وقد عفوت أفتعفون؟ قالوا: نعم، فقال علي: أقد الفاسق فإنه أتى عظيماً، قتل مسلماً بلا ذنب، وقال لعبيد الله: يا فاسق لئن ظفرت يوماً لأقتلنك بالهرمزان.

وقال الوادقي في راوية له: خطب عثمان الناس فقال: الحمد الله أحمده وأستعين وأومن به وأتوكل عليه وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، من يطع الله ورسوله فقد