أقسم بالله رب البيت مجتهداً … أرجو الثواب به سراً وإعلانا
لأخلعن أبا وهبٍ وصاحبهُ … كهف الضلالة عثمان بن عفانا
وحدثني عباس بن هشام عن أبيه عن أبي مخنف في إسناده قال: لما قدم الوليد الكوفة ألفى ابن مسعود على بيت المال فاستقرضه مالاً وقد كانت الولاة تفعل ذلك ثم ترد ما تأخذ، فأقرضه عبد الله ما سأله، ثم إنه اقتضاه إياه، فكتب الوليد في ذلك إلى عثمان فكتب عثمان إلى عبد الله بن مسعود: إنما أنت خازن لنا فلا تعرض للوليد فيما أخذ من المال، فطرح ابن مسعود المفاتيح وقال: كنت أظن أني خازن للمسلمين فأما إذا كنتُ خازناً لكم فلا حاجة لي في ذلك، وأقام بالكوفة بعد إلقائه مفاتيح بيت المال.
حدثني محمد بن سعد عن الواقدي عن معمر عن جابر عن عامر الشعبي قال: قدم الوليد الكوفة فكان عمله خمس سنين، وغزا أذربيجان، وكان يشرب الخمر.
حدثني عمرو بن محمد الناقد حدثنا حفص بن غياث حدثنا الأعمش عن إبراهيم قال: كان حذيفة وعلقمة وأصحاب عبد الله في غزاة، فأصاب أمير الجيش حداً فأرادوا أن يقيموه عليه فقال حذيفة: أتقيمون عليه الحد وهو بإزاء العدو؟ فكفوا عن ذلك؛ قال حفص: أراه الوليد بن عقبة.
حدثني محمد بن سعد عن الواقدي عن معمرعن جابر عن عامر الشعبي قال: كان عمر بن الخطاب ولى الوليد بن عقبة صدقات بني تغلب، فوجد أبا زُبيد حرملة بن المنذر الطائي الشاعر فيهم وقد ظلمه أخواله، فأخذ له منهم بحقه فمدحه، فلما سمع بولايته الكوفة لعثمان قدم فيمن قدم عليه فكان ينادمه، وأنزله داراً بقربه تُعرف بدار الضيافة.