وكانت إصبع طلحة شلاء فتطير منها عليّ وقال: ما أخلقه أن ينكث، ثم بايعه الزبير وسعد وأصحاب النبي ﷺ جميعاً، ثم نزل فدعا الناس وطلب مروان، وبني أبي معيط فهربوا منه.
وخرجت عائشة رضي الله تعالى عنها باكية تقول: قُتل عثمان ﵀، فقال لها عمار بن ياسر عبد الملك أنت بالأمس تحرضين عليه ثم أنت اليوم تبكينه. وجاء عليّ إلى امرأة عثمان فقال لها: من قتل عثمان رحمه الله تعالى؟ فقالت لا أدري دخل عليه رجلان لا أعرفهما إلا أن أرى وجوههما، وكان معهما محمد بن أبي بكر، وأخبرت علياً والناس بما صنع محمد، فدعا عليّ محمداً فسألهى عما ذكرت امرأة عثمان فقال محمد: لم تكذب فقد دخلت والله عليه وأنا أريد قتله، فذكر أبي فقمت عنه وأنا تائب، والله ما قتلته ولا أمسكته، قالت امرأة عثمان: صدق أدخلهما.
حدثني محمد بن هشام بن بهرام حدثنا وكيع عن الأعمش عن عُبيد بن عمير قال: قال علي: لا آمركم بالإقدام على عثمان فإن أبيتم فبيضٌ سيفرخُ.
وحدثني عمرو بن محمد عن قبيصة بن عقبة عن أبي سفيان عن أبي إسحاق عن عمرو بن الأصم قال: كنت فيمن أرسلوه من ذي خُشب فقالوا: سلوا أصحاب النبي ﷺ واجعلوا علياً آخر من تسألونه، فسألناهم فقالوا: أقدموا إلا علياً فإنه قال: لا آمركم فإن أبيتم فبيضٌ سيفرخ.
حدثنا محمد بن حاتم المروزي عن أبي معاوية عن الأعمش عن أبي صالح قال:، قال علي: لو علمت أن الأمر يبلغ ما دخلت فيه.