للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

العاص بن أمية فضربه بالسيف على رأسه فصرعه، وقامت نائلة بنت الفرافصة على رأسه ثم احتملته فأدخلته بيتاً وأغلقت بابه.

المدائني عن مسلمة بن محارب عن خالد بن حرب قال: لجأ بنو أمية يوم قتل عثمان إلى أم حبيبة، فجعلت آل العاص وآل حرب وآل أبي العاص وآل أسيد في كندوج (١) وجعلت سائرهم في مكان آخر؛ ونظر معاوية يوماً إلى عمرو بن سعيد يختل في مشيته فقال: بأبي وأمي أمُّ حبيبة ما كان أعلمها بهذا الحي حين جعلتك في كندوج.

قالوا: ومشى الناس إلى عثمان وتسلقوا عليه من دار بني حزم الأنصاري، فقاتل دونه ثلاثة نفر من قريش: عبد الله بن زمعة بن الأسود أحد بني أسد بن عبد العزى بن قصي، وعبد الله بن عوف بن السباق بن عبد الدار بن قصي، وعبد الله بن عبد الرحمن بن العوام بن خويلد، وكان عبد الله بن عبد الرحمن بن العوام يقول: يا عباد الله بيننا وبينكم كتاب الله، فشد عليه عبد الرحمن بن عبد الله الجمحي وهو يقول:

لأضربن اليوم بالقرضاب … بقية الكفار والأحزابِ

ضرب امرئٍ ليس بذي ارتياب … أأنت تدعونا إلى كتابِ

نبذتُهُ في سائر الأحقاب

فقتله، وشد جماعةٌ من الناس على عبد الله بن وهب بن زمعة وعبد الله بن عوف بن السباق فقلوهما في جانب الدار.


(١) الكندوج: هو مخزن تجمع فيه الغلال.