وقال هشام بن عمّار: بلغني أنّ معاوية بن مروان زوّج امرأة من كلب، فلما رأى أباها قال له: أخذت ابنتك فخجأتها بأير كأنّه عمود المنبر، فملأتني دما، فقال: إنّها من نسوة يحفظن ذاك لأزواجهنّ، ولو كنت عنّينا لما زوّجتك.
المدائني: قال له رجل: يا أبا المغيرة أنت ابن مروان، وأمّك عائشة فأنت مقابل مدابر في بني أبي العاص، قال: فأنا كما قال القائل: مردّد في بني اللخناء ترديدا.
فولد لمعاوية بن مروان: عبد الملك، والمغيرة، وبشر، وقوم يقولون: كان الوليد بن معاوية بن مروان على دمشق من قبل مروان بن محمد الجعدي فحصره عبد الله بن عليّ بن عبد الله بن العبّاس ثم فتح دمشق وقتل الوليد وهدم عبد الله سور مدينة دمشق.
وقال ابن الكلبي وأبو اليقظان: ولد معاوية هذا: عبد الملك، والمغيرة، وبشرا فقط، والثبت أنّ صاحب دمشق كان الوليد بن معاوية بن مروان بن عبد الملك بن مروان، والأوّل قول قوم لا علم لهم.
وقال أبو اليقظان: قال خالد بن يزيد بن معاوية لمعاوية بن مروان:
يا أبا المغيرة لا أرى أخاك يولّيك، ولا يعتدّ بك فقال: لو أردت ذلك لولاّني قال فسله أن يولّيك بيت لهيا (١)، فغدا على عبد الملك فقال: يا أمير ألست أخاك؟ قال: بلى وشقيقي، قال: فولني، قال: وما تريد؟ قال بيت لهيا، قال: متى لقيت خالد بن يزيد؟ قال: عشيّة أمس، قال:
(١) بيت لهيا: قرية معروفة بغوطة دمشق. معجم البلدان.