ما رابني منهم إلاّ ارتفاعهم … إلى الخبيص عن الصحناة والبصل
وما غلام على أرض مسالمة … كمن غزا دستبى غير مجتمل
يجبى إليه خراج الأرض متّكئا … مستهزئا بغناء القينة الفضل
والوالبيّ الذي مهران أمّره … فزال مهران مذموما ولم يزل
مهران مولى زياد، كان شفع في هذا الرجل، فصار في عداد العمّال، والرجل سعيد بن حرملة بن الكاهل الوالبي، ويقال: هو أبو هيّاج عمرو بن مالك الوالبي:
ودونك ابن أبي عشّ وصاحبه … قبل السبيع فقد أجرى على مهل
ابن أبي عشّ همذانيّ قدم الكوفة، فقال من سيّد قومي؟ فقالوا:
الحجّاج بن عمرو الزبيدي فقال: أنا لا أقيم ببلدة يسود فيها زبيديّ، وكان على الدينور، وصاحبه عبد الرحمن بن سعيد بن قيس الهمداني
لا تجعلن بيت مال الله مأكلة … لكلّ أزرق من همدان مكتحل
والدارميّ يطيف البهرمان (١) … به
في شارب بدّلت من رعية الإبل
الدارمي لبيد بن عطارد، ويقال مسعود بن قيس بن عطارد.
ومنقذ بن طريف من بني أسد … أنبئت عاملهم قد راح ذا ثقل
يعني منقذ بن طريف بن عمرو بن قعين بن الحارث بن ثعلبة بن دودان بن أسد، وأخبر أنّ عاملهم، وهو رجل منهم، قد حسنت حاله للخيانة، وقال ابن الكلبي: وكان عاملهم نعيم بن دجّاجة وكان على أسفل الفرات.
(١) بهامش الأصل: والدارمي القهرمان.