للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أخاف عليك زياد العراق … وأخشى عليك بني مسمع

وقال المدائني عن جهم بن حسّان السليطي قال: كلّم الأحنف مصعبا في قوم حبسهم فقال: أصلح الله الأمير إن كنت حبستهم بحقّ فالعفو يسعهم، وإن كنت حبستهم بباطل فالحقّ يخرجهم، فقال: صدقت وأخرجهم.

المدائني عن مسلمة بن محارب قال: دخل أسقف نجران على مصعب فكلّمه بشيء فأغضبه فرماه بقضيب كان معه فأدماه، فقال الأسقف: إن أذن لي الأمير في الكلام تكلّمت. قال: تكلّم بما شئت، قال إنّ المسيح قال لا ينبغي للإمام أن يكون سفيها ومنه يلتمس الحلم، ولا جائرا ومنه يلتمس العدل، فقضى حاجته.

حدثني حفص بن عمر عن الهيثم بن عديّ، فذكره المدائني عن ابن جعدبة: ان المصعب بن الزبير قال لحبّى المدينيّة: ابغيني امرأة أتزوّجها، فقالت: بأبي أنت وأمي عائشة بنت طلحة على عظم في أذنيها وقدميها، فقال المصعب: أمّا الأذنان فيغطّيهما الخمار، وأمّا القدمان فيغطّيهما الخفّ فتزوّجها، وأصدقها خمسمائة ألف درهم وأهدى لها خمسمائة ألف درهم.

فقال أنس بن أبي أناس، وبعضهم يقول: ابن همّام، والأوّل أثبت:

أبلغ أمير المؤمنين رسالة … من ناصح ما إن يريد متاعا

بضع الفتاة بألف ألف كامل … وتبيت قادات الجيوش جياعا

فلو أنّني الفاروق أخبر بالذي … شاهدته ورأيته لارتاعا