للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عروة بن أبي أثاثة بن عبد العزى بن حرثان بن عوف بن عبيد بن عويج، هاجر في المرة الثانية، ومات بأرض الحبشة.

عدي بن نضلة، وبعضهم يقول: نضيلة؛ هاجر في المرة الثانية، ومات بأرض الحبشة، وهو أول موروث في الإسلام: ورثه ابنه النعمان بن عدي الذي ولاه عمر ميسان. فقال:

ألا أبلغ الحسناء أن حليلها … بميسان يسقى في زجاج وحنتم

إذا شئت غنتني دهاقين قرية … وصنّاجة تحدو على كل منسم

لعل أمير المؤمنين يسوءه … تنادمنا بالجوسق المتهدم

إذا كنت ندماني فبالأكبر اسقني … ولا تسقني بالأصغر المتثلم

فلما بلغ عمر رضي الله تعالى عنه، قال: والله إنه ليسوءني تنادمهم؛ فمن لقيه فليعلمه أني قد عزلته. وكتب في عزله. فلما قدم عليه، قال: والله يا أمير المؤمنين، ما صنعت شيئا مما ذكرت؛ ولكني امرؤ شاعر، أصبت فضلا من قول فقلته. فقال عمر: والله لا تعمل لي عملا أبدا.

وقال محمد بن إسحاق: كان النعمان بالحبشة مع أبيه (١).

- ومن حلفاء بني عدي:

عامر بن ربيعة بن مالك بن عامر بن ربيعة بن حجر بن سلامان بن مالك بن ربيعة بن رفيدة بن عنز بن وائل بن قاسط هاجر إلى الحبشة في المرتين جميعا، ومعه امرأته ليلى بنت أبي حثمة بن حذافة بن غانم بن عامر بن عبد الله بن عبيد بن عويج، ثم هاجر إلى المدينة، ومات بعد مقتل عثمان بأيام. وكان لازما لمنزله، فلم يشعر الناس إلا وجنازته قد أخرجت. وكان يكنى أبا عبد الله. وكان الخطاب بن نفيل لما حالفه عامر بن ربيعة العنزي،


(١) - سيرة ابن هشام ج ١ ص ٢١٩ - ٢٢٠.