للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وحدثني أحمد بن إبراهيم الدورقي حدثنا وهب بن جرير حدثنا الأسود بن شيبان عن خالد بن سمير بحديث طويل فاختصرته قال: لم يكن لأحد من الناس مثل منزلة عبد الله بن أبي فروة عند المصعب، فلما قتل المصعب رحل إلى عبد الله بن الزبير، فجعل عبد الملك لمن ردّه عليه مائة ألف درهم، فلم يقدر عليه حتى قدم مكة فقال له عبد الله بن الزبير: يا بن أبي فروة أخبرني عن الناس قال: يا أمير المؤمنين خرجنا حتى إذا واقفنا عبد الملك مال داود بن قحذم براية بكر بن وائل، ومال فلان براية بني فلان، فلما رأيت المصعب قد بقي في رقة من الناس أتيته بأفراس قد أضمرتها فهي مثل القداح فقلت له: اركب فالحق بأمير المؤمنين فدثّ في صدري دثة وقال: ليس أخوك بالعبد، وأحببت الحياة فانصرفت، فقال ابن الزبير:

حسبنا الله ونعم الوكيل ثلاث مرار.

حدثني العمري عن الهيثم بن عديّ عن مجالد عن الشعبي قال: قدم مصعب حين ولي العراقين فبدأ بالبصرة، وولّى القباع الكوفة، وكان خليفة القباع بها عمرو بن حريث، ثم شخص إلى الكوفة فقتل المختار ومعه الأحنف بن قيس، ثم عزله أخوه عن البصرة، وولاّها حمزة ابنه فغضب وأقرّ على خلافته القباع ومضى إلى أخيه فردّه على المصرين، وأقام بالبصرة حتى شخص منها إلى الكوفة واستخلف عبّاد بن الحصين، ويقال: انّه استخلف سنان بن سلمة، وجعل عبّادا على شرطه وكان الأحنف مع مصعب، فمات الأحنف بالكوفة، ثم إن مصعبا شخص إلى مسكن فقتل بها.