الله بن ثعلبة بن عكابة وكان جوادا، ويعني بعيسى عيسى بن مصعب وبيحيى يحيى بن مبشّر اليربوعي من بني تميم، ويعني بحوشب حوشب بن يزيد بن رويم، ويعني بداود داود بن قحذم.
وقال أبو السفّاح من ولد عميرة بن طارق اليربوعي:
صلّى على يحيى وأشياعه … ربّ غفور وشفيع مطاع
يا سيّدا ما أنت من سيّد … موطّا الرحل رحيب الذراع
قوّال معروف وفعّاله … عقّار مثنى أمّهات الرباع
وقال المدائني: كان أبو العبّاس الأعمى يهجو آل الزبير ويمدح مصعبا من بينهم، ويمدح بني أميّة، وكان عثمانيا فقال له عبد الملك: أنشدني شعرك في مصعب فإنّا لا نتّهمك فأنشده:
رحم الله مصعبا إنّه عا … ش جوادا وكان فينا كريما
طلب الملك ثمّ مات فقيدا … لم يعش باخلا ولا مذموما
فقال عبد الملك: صدقت والله كذا كان.
وقال هشام ابن الكلبي: تزوّج مصعب فاطمة بنت عبد الله بن السائب، أحد بني أسد بن عبد العزّى، فولدت له عيسى بن مصعب وعكّاشة فقتل عيسى يوم دجيل، ونجا عكّاشة بنفسه فقال الشاعر:
ولو كان صلب العود أو ذا حفيظة … رأى ما رأى في الموت عيسى بن مصعب
والثبت أنّ البيت قيل في حوشب بن يزيد بعد هذه الأيّام وهو:
ولو كان حرّا حوشب ذا حفيظة … رأى ما رأى في الموت عيسى بن مصعب
وقالوا: قال عوانة: اشترط زفر في صلحه ألاّ يقاتل مع عبد الملك وابن الزبير حيّ، ولم يدخل الهذيل في الشرط، فلما سار عبد الملك إلى مصعب