للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سودة بنت زمعة. وذلك الثبت، وقوم يقولون إنه مات بالحبشة مسلما. وقال قوم، منهم أبو عبيدة معمر، إنه قدم مكة ثم رجع إلى الحبشة مرتدا أو متنصّرا، فمات بها، والخبر الأول أصح وأثبت.

سليط بن عمرو، أخو سهيل أيضا، هاجر إلى أرض الحبشة في المرة الثانية، ومعه امرأته فاطمة بنت علقمة، وقدم المدينة قبل قدوم جعفر، ويقال: قدم مع جعفر ، واستشهد سليط باليمامة سنة اثنتي عشرة.

وقال الهيثم بن عدي: كان يكنى أبا الوضّاح، وكان إسلام سليط قبل دخول النبي دار الأرقم.

مالك بن زمعة بن قيس بن عبد شمس، أخو سودة. هاجر إلى الحبشة في المرة الثانية، ثم قدم مع جعفر، ومعه امرأته عميرة بنت السعديّ بن وقدان بن عبد شمس بن عبد ودّ، من بني عامر بن لؤي. وإنما سمي السعديّ لأنه استرضع في بني سعد بن بكر، وكان عبد الله بن السعديّ يسكن الأردن، ويكنى أبا محمد، ومات سنة سبع وخمسين. وله صحبة.

عبد الله بن سهيل بن عمرو، ويكنى أبا سهيل، وهاجر إلى الحبشة في المرة الثانية، ثم قدم مكة للهجرة إلى المدينة فحبسه أبوه، فأظهر له الرجوع إلى دينه والشدة على المسلمين حتى أخرجه معه إلى بدر في نفقته وحملانه، وهو لا يشك في أنه على دينه. فلما تواقفوا، انحاز إلى المسلمين قبل القتال، فغاظ ذلك أباه. ثم كان يقول بعد إسلامه، حين أسلم يوم فتح مكة: لقد جعل الله لي في إسلام ابني عبد الله خيرا كثيرا.

وقال الكلبي: قاتل عبد الله يوم بدر مع المسلمين. قالوا: واستشهد يوم جواثا بالبحرين، في أيام الردّة. فلقي سهيل أبا بكر الصديق رضي الله