للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وشهد يوم أحد وشهد الخندق والحديبية. ثم خرج بعد ذلك إلى مكة، فمات بها. ويقال: هاجر الناس، وتأخرت هجرته، فمات بمكة.

حدثنا عمرو بن محمد الناقد، ثنا سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن عامر بن سعد، عن سعد بن أبي وقاص:

أن رسول الله قال: «اللهم أمض لأصحابي هجرتهم، ولا تردّهم على أعقابهم. ولكن البائس سعد بن خولة مات بمكة».

وحدثني علي بن عبد الله، ثنا سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن عامر بن سعد، عن سعد، قال:

مرضت مرضا أشفيت منه على الموت، فأتاني رسول الله يعودني.

فقلت: يا رسول الله، إن لي مالا كثيرا، أفأوصي بثلثي مالي؟ قال: لا. قلت:

فبالشطر؟ قال: لا. قال: أفأوصي بالثلث؟ قال: «الثلث، والثلث كثير؛ إنك إن تترك ولدك أغنياء خير من أن تتركهم عالة يتكففون الناس؛ إنك لن تنفق نفقة إلا أجرت عليها، حتى اللقمة. اللهم أمض لأصحابي هجرتهم، ولا تردّهم على أعقابهم. لكن البائس سعد بن خولة مات بمكة».

قال سفيان: يقول: لا تردّهم إلى الأرض التي هاجروا منها، حتى يقيموا بها إلا بحج أو جهاد. وقالوا: سعد بن خولة هو زوج سبيعة بنت الحارث الأسلمية التي ولدت بعد وفاته بيسير. فقال لها رسول الله :

«انكحي من شئت».

حدثني علي بن عبد الله المديني وعباس بن يزيد البحراني، قالا: ثنا سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن عبيد الله بن عتبة بن مسعود، عن أبيه قال: