للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وضعت سبيعة بعد وفاة زوجها بعشرين يوما أو شهر أو نحو ذلك، فمر بها أبو السنابل بن بعكك (١)، فقال: قد تصنعت للأزواج؛ لا أو تأتي عليك أربعة أشهر وعشر (٢)؟ قالت سبيعة: فأتيت النبي ، فذكرت ذلك له. فقال: كذب أبو السنابل؛ قد حللت للأزواج، فانكحي.

وقال الواقدي: لم يأت ابن خولة مكة اتيان منتقل، ولكنه مضى في حاجة له.

- ومن بني الحارث بن فهر بن مالك:

أبو عبيدة عامر بن عبد الله بن الجرّاح بن هلال بن أهيب بن ضبّة بن الحارث بن فهر. وأمه أميمة بنت غنم بن جابر، من بني الحارث بن فهر.

قال له رسول الله : «أنت أمين هذه الأمة».

حدثنا عفان، ثنا شعبة، أنبأ خالد الحذاء، عن أبي قلابة عن أنس:

أن رسول الله قال: «لكل أمة أمين، وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجرّاح». وهاجر إلى الحبشة في المرة الثانية في قول الواقدي ومحمد بن إسحاق (٣). ولم يذكره موسى بن عقبة وأبو معشر.

وقال الهيثم بن عدي: هاجر في المرتين جميعا، وهاجر مع رسول الله من مكة إلى المدينة، وشهد بدرا والمشاهد كلها، ونزل بالمدينة على كلثوم بن الهدم. وآخى. رسول الله بينه وبين سالم مولى أبي حذيفة، وبينه وبين محمد بن مسلمة الأوسي. ومات في طاعون عمواس بالشأم، وهو الأمير. وكان نحيفا، معروق الوجه، خفيف اللحية، طوالا، أجنأ (٤)،


(١) - في هامش الأصل: هو أبو السنابل بن بعكك بن الحارث بن السباق بن عبد الدار بن قصي.
(٢) - انظر سورة البقرة - الآية:٢٣٤.
(٣) - سيرة ابن هشام ج ١ ص ٢٢٠.
(٤) - في هامش الأصل: رجل أجنأ أي أحدب الظهر.