أشعر، آدم، يصبغ رأسه ولحيته بالحناء والكتم. مات وهو ابن ثمان وخمسين سنة.
وقال الواقدي، عن أبي اليقظان: أسلمت أم عبيدة وزوجها.
سهيل بن البيضاء، ويكنى أبا موسى. والبيضاء أمه، وهي دعد بنت جحدم بن عمرو بن عائش بن ظرب بن الحارث بن فهر، هاجر إلى أرض الحبشة الهجرتين جميعا، وشهد بدرا وهو ابن أربع وثلاثين سنة، وشهد المشاهد كلها مع رسول الله ﷺ، وناداه رسول الله ﷺ في مسيره إلى تبوك، فقال: يا سهيل. فقال: لبيك. ووقف الناس لما سمعوا كلام رسول الله ﷺ.
فقال رسول الله ﷺ:«من شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، حرّمه الله على النار». ومات سهيل بعد رجوع رسول الله ﷺ من تبوك بالمدينة سنة تسع، وهو ابن أربعين سنة، وصلى عليه رسول الله ﷺ. وليس لسهيل عقب.
قال الواقدي: حدثني بذلك مصعب بن ثابت، عن عيسى بن معمر، عن عباد بن عبد الله بن الزبير.
وحدثني محمد بن سعد، ثنا عفان، ثنا وهيب، أنبأ موسى بن عقبة، عن عبد الواحد بن عباد بن عبد الله بن الزبير، عن أبيه قال:
لما توفي سعد بن أبي وقاص، أرسل أزواج رسول الله ﷺ أن يمروّا بجنازته في المسجد. ففعلوا ذلك، ووقف بها على حجرهن، فصلين عليه، وخرّجنه من باب الجنائز، فبلغهن أن الناس عابوا ذلك، وقالوا: ما كانت الجنائز تدخل المسجد، فبلغ ذلك عائشة، فقالت: ما أسرع الناس إلى عيب