للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال بعضهم: مات سنة ثمان وثلاثين، وكان يكنى أبا عمرو؛ وهو أيضا قول محمد بن سعد عندنا في كتاب الطبقات (١).

وبعض الرواة يقول: شهد سهل بن بيضاء، وصفوان بن بيضاء بدرا مع رسول الله ، فيجعل سهيلا سهلا.

وذكر أبو اليقظان أن سهيلا استشهد يوم بدر، وذلك غلط عندهم، وسألت مصعب بن عبد الله الزبيري (٢) عن سهل بن بيضاء، فقال: أتى مكة منصرفا من بدر، ثم هاجر إلى المدينة. وقال بعضهم: كان بمكة إلى يوم الفتح. والأول أثبت عندي.

وقد روى سفيان بن عيينة، عن علي بن زيد، عن أنس أنه قال:

كان أسنّ أصحاب النبي أبو بكر وسهل بن البيضاء.

عمرو بن أبي سرح بن ربيعة بن هلال بن مالك، وليس هو بعم عبد الله بن سعد بن أبي سرح بن الحارث صاحب مصر، هذا من بني الحارث بن فهر. وذاك من بني عامر بن لؤي، وقوم يظنون هذا ابن اخيه، وهاجر عمرو إلى أرض الحبشة في المرة الثانية. ثم شهد بدرا.

وأما وهب بن أبي سرح، أخوه، فإن الهيثم بن عدي ذكر أنه من مهاجرة الحبشة، وليس ذلك بثبت، ولكنه قد شهد بدرا.

وكان أبو معشر يقول: الذي هاجر معمر بن أبي سرح.

وقال موسى بن عقبة ومحمد بن إسحق والكلبي: وهو عمرو بن أبي سرح، وكانت عنده أخت أبي عبيدة. ومات بالمدينة في خلافة عثمان رضي


(١) - طبقات ابن سعد ج ٣ ص ٤١٦.
(٢) - نسب قريش للمصعب الزبيري ص ٤٤٦.