عبد الله بن أبي أمية بن المغيرة. ومن قال إنّه عبد الله بن عثمان، جد عمرو بن حريث بن عمرو بن عثمان بن عبد الله بن عمر بن مخزوم، فقد غلط غلطا بينا.
ودخل عامر بن ربيعة العنزي، حليف الخطاب بن نفيل، بجوار العاص بن وائل السهمي، ودخل أبو سبرة بن أبي رهم بجوار أبيّ، وهو الأخنس بن شريق؛ ويقال بجوار سهيل بن عمرو. ودخل حاطب بن عمرو بجوار حويطب بن عبد العزى. ودخل سهيل بن بيضاء بجوار رجل من عشيرته، من بني فهر؛ ويقال: دخل مستخفيا بغير جوار أحد حتى خرج في المرة الثانية. ومن قال إنّ أبا عبيدة بن الجّراح هاجر في المرة الأولى، قال: دخل بغير جوار أحد.
وقال الواقدي: حدثني محمد بن عبد الله، عن الزهري، عن أبي بكر بن عبد الرحمن، قال:
دخل عبد الله بن مسعود بغير جوار، فمكث قليلا ثم رجع (١).
- قال الواقدي: خرجوا للهجرة الأولى في رجب سنة خمس من النبوة. فأقاموا شعبان وشهر رمضان، وقدموا في شوال سنة خمس من النبوة. ثم هاجروا في المرة الثانية، وقد لقوا من المشركين جهدا وأذى.
وكانوا أكثر ممن هاجر أولا. وهم على ما قد سمينا.
- قالوا: وكتب رسول الله ﷺ إلى النجاشي كتابا يدعوه إلى الإسلام، وكان رسوله بكتابه عمرو بن أمية الضمري، من كنانة، أحد بني ناشرة بن كعب بن ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن كنانة بن خزيمة. فأسلم، ونقد عن النبي ﷺ مهر أم حبيبة بنت أبي سفيان أربع مائة دينار. وأرسل إلى
(١) - انظر تفاصيل ذلك في سيرة ابن هشام ج ١ ص ٢٤٥ - ٢٥٠.