المدائني عن عمرو بن هشام قال: قيل لسعيد بن جبير: إنّ الحجاج إذا أخذ رجلا كان مع ابن الأشعث فأقر له بالكفر، خلى سبيله، وإن الحسن (١) قال يدفع عن نفسه، فقال سعيد بن جبير: يرحم الله أبا سعيد، لا تقية في الإسلام.
المدائني عن جرير بن حازم عن واصل عن عبد الله بن سعيد بن جبير قال: قتل أبي وله تسع وأربعون سنة.
وحدثنا عفان بن مسلم، ثنا هشيم، أنبأنا أبو بشر عن سعيد بن جبير قال: أنا ممن أنعم الله عليه ببني أسد.
المدائني عن محمد بن إسحاق عن عبد الملك بن أبي سليمان قال: رأى خالد بن عبد الله سعيد بن جبير وطلق بن حبيب العنزي ورجالا يطوفون بقيودهم فقال: ما هؤلاء؟ قال: الأسراء الذين أمرت بحملهم قال:
امنعوهم من الطواف.
حدثني عمر بن شبه، ثنا أبو عاصم النبيل عن رجل عن جرير عن مغيرة أن الحجاج كان يعرف سعيد بن جبير فسأله مالخبر، فقال سعيد:
تركت الخمر تباع بالكوفة ظاهرة، ويباع الحكم بالرشا، فقال الحجاج: والله لئن وليت لاغيرن، فلما قدم رد شريحا على القضاء، ومنع أن تباع الخمر.
المدائني عن جرير بن حبيب بن أبي عمرة أن الحجاج أمر سعيد بن جبير أن يصلي بالناس في شهر رمضان، فصلى بهم فكساه الحجاج برنوس خزّ أسود فلبسه.