للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال الفضل بن دكين أبو نعيم: قتل سعيد في سنة خمس وتسعين وهو ابن تسع وأربعين سنة.

وحدثني أبو مسعود الكوفي عن عوانة قال: لما أخذ الأعراب عبد الله بن إسحاق بن الأشعث فأتوا به عبد الملك قال له عبد الملك وقد أدخل عليه بحمص: ألم أقدم الكوفة حين قتلت مصعبا فوجدتك في ستمائة من العطاء فبلغت بك ألفين، وولّيت بشرا أخي الكوفة فأمرته أن يجعلك في صحابته، وحملتك على دابة من دواب رجلي وخلعت عليك ثيابا من ثياب بدني؟. قال: بلى. قال: ثم بلغني أن بشرا غضب عليك في حمقة من حمقاتك، فإنك من أهل بيت حمق ولؤم، فأغزاك أصبهان فكتبت إليه أعزم عليه أن يقفلك ويعيدك إلى حالك ففعل؟ قال: بلى، قال: فلعنتني على منبر البصرة وشتمتني على منبر الكوفة وأخذت رسولي فقطعت يديه ورجليه وصلبته منكوسا؟ قال: بلى. قال: فأنت ترجو الهوادة عندي لا أمّ لك.

وتمثل:

أبعد الذي بالنعف نعف كويكب (١) … رهينة رمس من تراب وجندل

أذكّر بالبقيا على من أصابه … وبقياي أني جاهد غير مؤتل

أنختم علينا كلكل الحرب مرة … فنحن منيخوها عليكم بكلكل


(١) النعف: ما انحدر من حزونة الجبل، وارتفع من منحدر الوادي، ومن الرملة: مقدمها وما استرق منها. وكويكب: مسجد بين تبوك والمدينة للنبي . القاموس.