للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قم يا عتاب بن مسروق فاضرب عنقه، ودع عليه من ثيابه ما يواري عورته. فقال: قد أمنني عبد العزيز، فقال عبد الملك: ما يقول؟ فأخبر به، فقال: كذب ولو أمنه لم أجز أمانه، فضربت عنقه.

قال ابن شبّه في روايته: وأتي عبد الملك بالمسور بن مخرمة بن عوف الكلبي فقال: ألم يأتني بك الأصبغ يدعيك عبدا، فقلت أرى جلدة عربية ولأن يكون لك ابن عم خير من أن يكون لك عبدا، فأثبت نسبك وفرضت لك في أربعمائة، ثم أصحبتك للوليد بن عبد الملك حين أغزيته وأمرته أن يجعلك من البشراء؟. قال: بلى. قال: قم يا أبا العباس فاضرب عنقه.

ففعل.

ثم أتي بابن عبد الله بن يزيد الخطمي، من الأنصار، فقال له: من أنت؟ قال: أنا ابن عبد الله بن يزيد الخطمي. قال: من أهل بيت سبابة؟ قال: اقبل فيّ وصية رسول الله بالأنصار أن يقبل من محسنهم ويعفى عن مسيئهم. فقال: خلوا سبيله.

وأتي بغطيس الجهني ومعه ابن له يتعلق به وهو يقول: يا أمير المؤمنين، أبي يا أمير المؤمنين أبي، فرحمه وقال: قد وهبتك لابنك.