للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أصحابه وبكوا فقال: لا تجزعوا فإن كانت النار فما أيسر هذا فيما يراد بي، وإن كانت الجنة فهذا محتمل.

قال: وقتل الحجاج فيروز حصين في العذاب وكان مع ابن الأشعث، وكان الحجاج جعل في رأسه عشرة آلاف درهم وجعل هو في رأس الحجاج مائة ألف. فلما قدموا به في الأسرى من خراسان قال: احبسوا أبا عثمان، فحبس واستأداه فقال: إن أمنني على دمي لم أكتمه شيئا. فلم يؤمنه وعذبه فقال: أخرجوني فإن لي عند الناس ودائع فأخرج وكثر الناس فقال: أيها الناس. أنا فيروز حصين فليبلغ الحاضر الغائب، إنّ من كان لي عنده مال فهو له. فقال لصاحب العذاب: اقتله. فوضع الدهق على صدره حتى قتله.

قال: ويقال إن فيروز كتب ماله ولم يسم من هو عنده وقال: لا أسميهم أو تؤمنني على دمي، فلم يؤمنه وقتله.

وقتل الحجاج عمر بن موسى بن عبيد الله بن معمر وقال له: ألست صاحب ليلة سابور مع ابن الأشعث وقد خضبت أيرك؟ فقال: لقد كنت أرغب به عن عقائل نساء قومك. فقتله.

وقتل الحجاج عتبة بن عبيد الله بن عبد الرحمن بن سمرة حين حمل إليه.

وقال ابن الكلبي: أتي بعمران بن عصام فقال له: ألم أقدم العراق وأنت خامل فنوهت باسمك وزوجتك مولاتك ابنة مقاتل بن مسمع ولست لها بكفء، وأوفدتك إلى أمير المؤمنين؟ قال: بلى. قال: فخرجت علي تضربني بسيفك مع ابن الحائك؟.

قال: قد فعلت. قال: أكفرت بخروجك عليّ؟. قال: ما كفرت مذ