للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كفانا فتنة عظمت وجلت … بحمد الله سيف أبي حديد

تغالى المسلمون بها وقالوا … على فرط الهوى هل من مزيد

فزاد أبو الحديد بنصل سيف … رقيق الحد فعل فتى رشيد

وجاء يومئذ العلاء بن مطرّف بن شهاب التميمي من بني عبشمس ومعه امرأتان له إحداهما عبشمية من بني ملادس والأخرى ضبيّة يقال لها أم جميل وهي مطلقة، وقال:

ألست كريما إذ أقول لفتيتي … قفوا فاحملوها قبل بنت عقيل

بنت عقيل يعني العبشمية المطلقة

ولم لم يكن عودي نضارا لغودرت … بخسف غداة الروع أم جميل

فقلت لبئس الفحل فحلك إن نجا … وآل ولما يذعروا بقتيل

وما سر لي من والد ترك عرسه … فكيف إذا غب الحديث أقول

وحممتها عند الفراق ببكرة … حفاظا وإخوان الحفاظ قليل

العلاء ابن عم عمرو القنا الخارجي، وكان قطري يقدمه أمامه، وكان العلاء يتمنى أن يلقاه عمرو فلقيه فتمثل عمرو:

تمناني ليلقاني لقيط … وذاك عليه لو يدري بلاء

ثم قال له: النجاء يا أبا الصدي.

وقال الهيثم بن عدي: كان على عبد العزيز سلاح مظاهر، فضرب ثلاثين ضربة فلم تحكم فيه، وفر فقال بعضهم: قبح الله ابن السوداء، فر وإن الدّولة له.