للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال: وقال ابن قيس الرقيات:

عاهد الله إن عدته المنايا … ليعودن بعدها حرميا

مرة يسكن الصفاح ونعمان (١) … ن ومرا ومرة في حديا

حيث لا يشهد الصفوف ولا يسم … ع يوما لركز خيل دويا (٢)

حدثني خلف بن سالم عن وهب بن جرير عن أبيه عن عمه صعب بن زيد قال: لما توجه عبد العزيز بن عبد الله بن خالد بن أسيد إلى قطري أتاني كردوس حاجب المهلب وأنا بالأهواز فقال: أجب. فأتيته فقال: يا صعب كأني انظر إلى هزيمة عبد العزيز ولا أدري من يفجأنا وليس معي جند فأعلم أين مستقر عبد العزيز، فخرجت حتى علمت مكانه وما بينه وبين الخوارج، ثم خلفت عمران بن عزيز البرساني ليكتب بخبرهم، وإذا كردوس قد دعاني بعد مقدمي بثلاث، فأتيت المهلب وأقرأني كتاب عمران بن عزيز بهزيمة عبد العزيز، فقال: اخرج حتى تلقى الفلّ وتعلم العلم، فخرجت على فرسي فسمعت بالليل كلام عبد الله بن قيس الجهضمي فناديته فعرفني فقلت: ما وراءك؟ قال: الشر. قلت: أين عبد العزيز؟ قال: أمامك. فانتهيت إلى ماهزويان (٣) فإذا خمسون فارسا معهم لواء فجاءني رجل يركض فقلت: لمن هذا اللواء؟ فقال: لعبد العزيز. فدنوت


(١) نعمان: قرب الكوفة من ناحية البادية والصفاح: موضع بين حنين وأنصاب الحرم، ولم أقف على تحديد للموقعين الآخرين. معجم البلدان.
(٢) لم ترد هذه الأبيات في ديوان ابن قيس الرقيات المطبوع.
(٣) ماه اسم القمر كانوا يقحمونه على اسم كل بلد ذي خصب، لأن القمر هو المؤثر في الأنداء والمياه التي منها الخصب معجم البلدان، هذا ولم يذكر ياقوت هذا الماه في معجمه.