للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عليه أبان بن عثمان، وهو والي المدينة. وقال الهيثم بن عدي: مات سنة ثلاث وسبعين.

وروى الواقدي، عن عبد الملك بن وهب الأسلمي، عن رجل، عن جابر قال:

كنت أصغر أهل العقبة. قال الواقدي: يقال إنه كان آخر أصحاب رسول الله موتا بالمدينة جابر بن عبد الله، والثبت أن آخرهم موتا سهل ابن سعد الساعدي مات سنة إحدى وتسعين، وبالبصرة أنس بن مالك مات سنة اثنتين وتسعين، وبالكوفة عبد الله بن أبي أوفى الأسلمي مات سنة ست وثمانين، وبالشأم عبد الله بن بسر المازني، من مازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس، من الأحداث، مات في سنة ثمان وثمانين، وبمكة عبد الله بن عمر بن الخطاب مات في سنة أربع وسبعين، سافر في عقب الحج، فأصابه زجّ رمح من أزّجة أصحاب الحجاج عند الجمرة، فأتاه الحجاج يعوده. فقال له: أصحابك قتلوني. ويقال إنّ سمرة بن جندب الفزازي آخر أصحاب النبي بالكوفة موتا، وكان بالبصرة واليا، ولكنه مات بالكوفة.

حدثني محمد بن سعد، عن الواقدي، عن ابن أبي ذئب، عمن رأى الحجاج:

ختم أنسا في رقبته، ومن رأى الحجاج ختم جابر بن عبد الله في كوعه فقال جابر: شهدت العقبة، ورأيت الحجاج وما يصنع؛ فليت سمعي ذهب كما ذهب بصري فلا أسمع به شيئا. فبلغ الحجاج قوله، فكان يقول: ما ندمت ندامتي عن شيء ندامتي على أن لا أكون قتلته حين بلغني قوله، فقال له عبد الله بن عمر: فإذا والله كان يكبك الله في النار على