ألا يا في سبيل الله شالت … بداود وإخوته الجذوع
مضوا قتلا وتشريدا وصلبا … تظلّ عليهم طير وقوع
إذا ما الليل أظلم كابدوه … فأسفر عنهم وهم ركوع
يعالون النّحيب إليه شوقا … وإن خفضوا فربّهم سميع (١)
قال أبو الحسن: يقال ان داود قتل في أول سنة ست وثمانين قبل موت عبد الملك، ويقال إنه قتل في أيام الوليد بن عبد الملك في سنة سبع وثمانين.
وقال أبو الحسن: كان داود بالبصرة فكان يأتي سوق الإبل فينادي:
لو تعلمون ما أعلم لبكيتم كثيرا، إنكم لفي أمر مريح. ثم يقول: مكذبين ورب الكعبة.
وطلب فرسا فقيل له: لا تشتره فإن بظهره شامة ولم يكن بظهر فرس شامة إلا قتل فارسه فقال: وكيف لي بالقتل؟ لقد رغبتموني فيه، فاشتراه.
(١) نسب هذه الأبيات في ديوان شعر الخوارج ص ٧٠، إلى عيسى بن فاتك الخطي مع فوارق.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute