للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المدائني عن موسى بن يزيد عن عمّه قال: قال هشام لرجاء بن حيوة: ألست صاحب عمر يوم ناجيته في الدار وقد توفي سليمان؟ فقال:

يا أمير المؤمنين، والله ما دعاني ولا ناجاني إلاّ في صرف الخلافة عنه. فقال هشام: رحم الله أبا حفص كان في أمر وكنا في غيره.

المدائني عن مسلمة بن محارب قال: قال مسلمة بن عبد الملك لعمر:

ألا توصي ببنيك؟ قال: أوصي بهم الذي نزّل الكتاب وهو يتولى الصالحين.

المدائني قال: قال عبد الملك بن مروان يوم احتضر:

إنّ بنيّ صبية صغار … أفلح من كان له كبار

إنّ بنيّ صبية صيفيّون … أفلح من كان له ربعيّون

فقال عمر بن عبد العزيز وكان عنده: ﴿أَفْلَحَ مَنْ تَزَكّى. وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلّى)﴾ (١).

قال: وكتب عمر إلى الناس: «أما بعد فإن صدقة الفطر سنة مؤكدة، فأدّوا صدقة الفطر عن أهليكم: حرّهم ومملوكهم، صغيرهم، وكبيرهم، وليكن ما تؤدون عن كل رأس صاعا من شعير أو تمر، أو نصف صاع من برّ ليقسم عاملكم ذلك في أهل المسكنة والحاجة من الحاضرة دون أهل البادية إن شاء الله، والسلام».

قالوا: وكتب عبد الحميد بن عبد الرحمن إلى عمر بن عبد العزيز: «إنّ قوما من أهل الخراج كانوا إذا أرادوا كسر خراجهم جلوا من أرض إلى


(١) سورة الأعلى - الآيتان-١٤ - ١٥.