للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

به، واعلم أنك متمسك بالعدل ما أزلت الشك بالبيّنة، والشهود والعدول، والسلام».

قالوا: وكتب عمر إلى عدي بن أرطاة: «أما بعد: فاحص أهل المسكنة بالبصرة، واكتب إليّ بعدّتهم إن شاء الله». فأحصاهم فبلغوا ثلاثين ألفا وتسعمائة وخمسة عشر إنسانا، فكتب إلى عدي يأمره أن يعطي كل إنسان جريبا في كل شهر من طعام كسكر والسّواد إذا قدم عليه بالطعام».

قال: وجّه عمر جيشا إلى الروم فمشى معهم ثم ودعهم وقال: اتقوا الله وقاتلوا أعداءه ابتغاء ثواب الآخرة، فإنّ الأجر للصابرين ﴿فِي الْبَأْساءِ وَالضَّرّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ)﴾ (١).

وحدثني أبو عبيد القاسم بن سلام قال: بلغنا عن عمر بن عبد العزيز أنه قال: التّقى مفحم ملجم.

حدثنا سعيد بن سليمان عن المبارك بن فضالة قال: كتب عمر بن عبد العزيز إلى عامل له: «أمت كلّ بدعة، وأحي كل سنّة من سنن الإسلام، وشريعة من شرائعه، ولا تأخذنك في الله لومة لائم».

المدائني عن المبارك بن سلام عن مجالد أنّ عاملا لعمر بن عبد العزيز كتب إليه يستأذنه في عذاب العمال، والبسط عليهم، ويذكر مقاسمة عمر بن الخطاب عماله، فكتب إليه: «قد فهمت كتابك ولم تعلمني عن مقاسمة عمر عماله شيئا إلا وقد علمته، ولعمري لغير ما استأمرتني فيه من أمر العمال أجمل في عاجل الأمر، وأسرع في درك البغية مما كان ابن يوسف


(١) سورة البقرة - الآية:١٧٧.