للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لا تأمننّ فزاريا خلوت به … على قلوصك واكننها (١) بأسيار

إنّ الفزاريّ لا ينفعك مغتلما … يواصل الدّهر تهدارا بتهدار

عباس بن هشام الكلبي عن أبي مخنف قال: كانت الولاة من بني أمية قبل عمر يشتمون عليا ويلعنونه - فلما ولي عمر بن عبد العزيز أمسك عن ذلك. فقال كثير:

وليت فلم تشتم عليا ولم تخف … بريئا ولم تتبع مقالة مجرم

تكلّمت بالحقّ المبين وإنّما … تبيّن آيات الهدى بالتكلم

فصدّقت معروف الذي قلت بالذي … فعلت فأضحى راضيا كلّ مسلم

ألا إنّما يكفي القنا بعد زيغه … من الأود البادي ثقاف المقوّم (٢)

فقال عمر حين أنشده هذا الشعر: أفلحنا إذا.

المدائني عن أبي هلال الراسبي عن قتادة قال: كتب عمر بن عبد العزيز إلى عدي: «أما بعد فإذا أبردت إليّ بريدا فأبرده حسن الاسم حسن المنطق، خفيف اللحية يفهم عني ويفهمني مثل عذام الضبي».

حدثنا عمر بن شبّه، ثنا أبو عاصم النبيل عن سفيان عن جعفر بن برقان قال: كتب عمر إلى عدي: «أنظر كل قرية ليسوا بأهل عمود، فمرهم أن يجمعوا».

حدثنا هشام بن عمار عن الوليد بن خليد بن دعلج قال: كتب عمر بن عبد العزيز إلى عماله «أن اجعلوا أثمان كبول من تسجنونه من بيت المال، وإيّاكم أن تغرّموهم أثمانها».


(١) الكن: وقاء كل شيء وستره. القاموس.
(٢) ديوان كثير ص ٢١٥.