للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حدثنا عبد الله بن صالح عن حماد بن سلمة عن حميد أنّ رجلا من موالي بني جشم قتل رجلا خطأ، فسأل عدي الحسن عن ذلك، فقال:

لا تعقل العرب عن الموالي، فكتب إلى عمر بذلك فكتب إليه عمر: «إنّ مولى القوم من أنفسهم، وهم أحقّ بميراثه، فليعطوا عنه»، فجعل الدية عليهم.

حدثني هدبة بن خالد، ثنا حماد بن سلمة عن حميد أنّ قتيلا وجد بين بني عبس وبني قشير بالبصرة، فكتب فيه عدي إلى عمر، فكتب فيه عمر:

«إنّ من القضايا قضايا لا يقضى فيها إلى يوم القيامة، وإن هذا منها».

حدثنا عفان عن حماد بن سلمة عن قتادة أن رجلا باع امرأة حرّة من رجل بأربعمائة درهم، وهربا فوجدا، وإذا ثمنها في هميان (١) في حقوها، فكتب فيها عدي إلى عمر، فكتب عمر: «أن عزّرهما، واستودعهما السجن، ولا تقطعهما».

المدائني عن العباس بن محمد عن أبيه أنّ عمر كتب إلى بعض عماله:

«أما بعد فإن الله أكرم بالإسلام أهله، ورفع به عنهم الصّغار والذلّة، فانظر من ادّعى الإسلام فشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسوله، وأنه يؤمن بالله وملائكته ورسله، وأن عيسى عبد الله وكلمته ورسوله، إذا كان نصرانيا، وأنّ عزيزا عبد الله إن كان يهوديا، وحفظ عدد الصلاة وأوقاتها، وقرأ من القرآن فاتحة الكتاب فما زاد، وأحسن الوضوء، ووجدته مختتنا فضع عنه الجزية».


(١) الهميان: شداد السراويل، ووعاء للدراهم. القاموس.