-حدثنا محمد بن سعد، عن الواقدي، عن ابن موهب، عن يزيد بن رومان، عن عروة قال:
كان رسول الله ﷺ يتحدث في بيت سعد بن خيثمة، هو وأصحابه.
ويؤتى للسلام عليه وهو به. فلذلك قال الناس: نزل على سعد، وكان نزول الناس جميعا على بني عمرو بن عوف، لم يتجاوزهم.
- قالوا: فأقام رسول الله ﷺ في بني عمرو بن عوف الاثنين، والثلاثاء، والأربعاء، والخميس، ثم خرج رسول الله ﷺ يوم الجمعة، فجمع في بني سالم، من بني النجار. ويقال: بل أقام بقباء ثلاثا وعشرين ليلة، ويقال: بضع عشرة ليلة، وكان من تقدم رسول الله ﷺ إلى المدينة بعد أبي سلمة بن عبد الأسد، ومن نزلوا عليه بقباء بنوا مسجدا يصلون فيه. والصلاة يومئذ إلى بيت المقدس. فجعلوا قبلته إلى ناحية بيت المقدس، فلما قدم رسول الله ﷺ صلى بهم فيه، وكان سالم مولى أبي حذيفة يؤمّ المهاجرين من مكة إلى المدينة. ثم أمهم بالمدينة حتى قدم النبي ﷺ.
- حدثني الحسين بن الأسود، ثنا عبيد الله بن موسى، عن اسرائيل، عن منصور، عن مالك بن الحارث، قال:
كان سالم غير معروف نسبه، وكان يؤمّ المهاجرين من مكة إلى المدينة، وبالمدينة لأنه أقرؤهم، وإنّ فيهم لعمر بن الخطاب، وذلك قبل قدوم النبي ﷺ المدينة.
- حدثني عمرو بن محمد الناقد والحسين بن الأسود قالا، ثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن سفيان، عن مسروق.
أن النبي ﷺ قال: خذوا القرآن عن أربعة: عن ابن مسعود، وأبيّ بن كعب، ومعاذ بن جبل، وسالم مولى أبي حذيفة.