﴿شاهِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرائِيلَ عَلى مِثْلِهِ﴾ (١) نزل في عبد الله بن سلام. ثم أسلمت عمته، وأسلم مخيريق اليهودي.
- قالوا: وركب رسول الله ناقته القصواء، والناس معه عن يمينه وشماله. فجعل لا يمرّ بقوم من الأنصار إلاّ قالوا: هلم هلمّ يا رسول الله في القوة والمنعة والثروة. فيقول لهم خيرا، ويقول: إنها مأمورة، خلوا سبيلها.
وقد أرخى رسول الله ﷺ زمامها. فبركت عند مسجد رسول الله ﷺ، وكان مربدا ليتيمين في حجر أسعد بن زرارة، فيه جدار كان أسعد بناه تجاه بيت المقدس فكان يصلي إليه من أسلم قبل قدوم مصعب بن عمير. ثم صلى بهم إليه مصعب. ويقال إنّ أسعد كان يصلي بهم قبل قدوم مصعب وبعده إلى قدوم المهاجرين، لأن مصعبا لم يزد على تعليمهم القرآن. والله أعلم. قالوا:
فلما بركت الناقة فضربت بجرانها واطمأنت، نزل رسول الله ﷺ. فجاء أبو أيوب، وامرأته أم أيوب، والناس يكلمون رسول الله ﷺ في النزول عليهم، فحطا رحله وأدخلاه منزلهما. فلما رآهما قد فعلا ذلك، قال: المرء مع رحله.
وأخذ أبو أمامة أسعد بن زرارة بزمام الناقة، فأدخلها منزله. فكانت عنده.
ويقال إن أبيّ بن كعب أخذها إلى منزله. وكونها عند أسعد أثبت. وقال أبو أيوب: بأبي أنت وأمي، إني أعظم أن أكون فوقك وأنت تحتي. فتحوّل وأهله إلى أسفل، ونزل رسول الله ﷺ في علوّ داره. وجعل بنو النجار يتناوبون في حمل الطعام إلى رسول الله ﷺ مقامه في منزل أبي أيوب، وبعثت إليه أم يزيد بن ثابت بثردة مرّواة سمنا ولبنا.
- وقيل لأم أيوب، وكان مقام رسول الله ﷺ في منزل زوجها سبعة أشهر: أي الطعام كان أحبّ إلى رسول الله ﷺ؟ فقالت: مارأيته أمر بطعام