للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

يصنع له بعينه، ولا رأيته ذم طعاما قطّ؛ ولكنّ أبا أيوب أخبرني أنه تعشى معه ليلة من قصعة أرسل بها سعد بن عبادة، فيها طفشيل (١)، فرآه ينهكها نهكا لم يره ينهكه غيرها. فكنا نعملها له. وكنا نعمل له الهريس، فنراه يعجبه.

وكان يحضر عشاءه الخمسة إلى الستة إلى العشرة.

- وروى أن أسعد بن زرارة كان يتخذ لرسول الله ليلة وليلة لا.

فإذا كانت الليلة التي يتوقعها فيها، قال : «هل جاءت قصعة أسعد»؟ فيقال: نعم. فيقول: «هلموا بها». فنعلم أنها تعجبه.

- قال كعب بن مالك الأنصاري:

الله أكرمنا بنصر نبينا … وبنا أقام دعائم الإسلام

وبنا أعز نبيه ووليه … وأعزّنا بالنصر والإقدام

في كل معترك تطير سيوفنا … تلك الجماجم عن فراخ الهام

نحن الخيار من البرية كلها … ونظامها وزمام كل زمام

الخائضو غمرات كل منية … والضامنون حوادث الأيام

فسلوا ذوي الآكال عن سرواتنا … يوم العريض فحاجر فرؤام

إنا نمنّع ما أردنا منعه … ونجود بالمعروف للمعتام (٢)

ينتابنا جبريل في آياتنا … بفرائض الإسلام والأحكام

في أبيات. وقال أبو قيس صرمة بن أبي أنس يذكر النبي :


(١) - ضرب من اللحم يعالج بالبيض والجزر والعسل. ألفاظ الأطعمة والأشربة في كتاب الأغاني - ط. الاسكندرية ١٩٩١.
(٢) - المعتام: الذي قل عنده اللبن والفقير المحتاج.