وكان الذي ابتاعها منه عمرو بن علقمة بن المطلب، أحد بني عامر بن لؤي.
وقالت امرأة من الأنصار:
لا همّ إنّ الخير خير الآخرة … فاغفر اللهم للأنصار والمهاجرة
وعافهم من حرّ نار ساعرة … فإنها لكافر وكافره
- قالوا: ووجّه رسول الله ﷺ أبا رافع وزيد بن حارثة مولييه إلى مكة، لحمل فاطمة وأم كلثوم ابنتي رسول الله ﷺ، وسودة. وأخذ من أبي بكر خمسمائة درهم فدفعها إليهما لما يحتاجون إليه. وأعطاهما بعيرين. وكتب أبو بكر رضي الله تعالى عنه إلى عبد الله ابنه، يأمره بحمل أم رومان امرأته، وعائشة وأسماء. وتوّجه مع زيد وأبي رافع: عبد الله بن أريقط الديلي. فوافوا طلحة بن عبيد الله يريد الهجرة، فتصاحبوا. فخرج زيد وأبو رافع بفاطمة، وأم كلثوم، وسودة بنت زمعة. وحبس زينب زوجها أبو العاص بن الربيع، وكانت رقية مهاجرة: حملها زوجها عثمان بن عفان. وحمل زيد أيضا امرأته أم أيمن، وأسامة بن زيد، وخرج عبد الله بأم رومان وأختيه عائشة وأسماء.
فقدموا ورسول الله ﷺ يبني المسجد وحجره. وكان طلحة، حين هاجر رسول الله ﷺ، بالشأم. فقدم يريد مكة، فلقي رسول الله ﷺ بالمدينة. فصار إلى مكة، ثم هاجر منها مع عيال النبي ﷺ وأبي بكر.
- قالوا: ووهبت الأنصار لرسول الله ﷺ كل فضل في خططها. وقالوا له: إن شئت، فخذ منا منازلنا. فقال لهم خيرا، وخطّ لأصحابه في كل أرض ليست لأحد، وفيما وهبت له الأنصار من خططها. وأقام قوم من